البنية التحتية العالمية للاستقرار المالي
الريادة في إدارة السيولة الرائدة
تعتبر المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية مؤسسة رائدة تأسست في عام 2010 لمعالجة تحديات السيولة عبر الحدود في التمويل الإسلامي. من خلال توفير أدوات قصيرة الأجل متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تقدم المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية حلول سيولة تحويلية تمكن المؤسسات المالية من الازدهار مع الحفاظ على المبادئ الأخلاقية.
يقع المقر الرئيس للمؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية في كوالالمبور، وتدعمها مجموعة من ثمانية بنوك مركزية – تمثل إندونيسيا والكويت وماليزيا ونيجيريا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وموريشيوس – إلى جانب المؤسسة. يعزز هذا التعاون الفريد مصداقية وفعالية المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية، مما يمكنها من تقديم حلول مالية تلبي أعلى المعايير الدولية. تعكس هذه الشراكة بين البنوك المركزية من آسيا وأفريقيا ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب المؤسسة، التزامًا مشتركًا بتعزيز التمويل الإسلامي وضمان إدارة السيولة القوية عبر الحدود.
وباعتبارها المزود الوحيد للأوراق التجارية المدعومة بالأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تضع المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية معيارًا عالميًا لإدارة السيولة الأخلاقية، وسد الفجوات الحرجة في النظام البيئي المالي وتعزيز الاستقرار عبر الأسواق. وبفضل نهجها المبتكر، تعد ركيزة لا غنى عنها للمرونة والثقة في المشهد المالي الإسلامي.
أهمية المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية
تكمن أهمية المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية في قدرتها على تقديم صكوك عالية الجودة وقابلة للتداول تلبي احتياجات السيولة للمؤسسات المالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم. هذه الأدوات ليست مجرد حلول فحسب، بل تعد شريان حياة يمكن المؤسسات من العمل باستقرار وثقة في اسواق عالمية تنافسية.
إن المشاركة النشطة للبنوك المركزية تمنح المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية مصداقية لا مثيل لها، حيث يضمن هذا الهيكل التزام عروضها بالمعايير الدولية الصارمة مع تلبية الاحتياجات المتنوعة للمناطق التي تخدمها، مما يعزز دورها كحجر أساس للثقة والابتكار في التمويل الإسلامي.
تكمن أهمية المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية في قدرتها على تقديم صكوك عالية الجودة وقابلة للتداول تلبي احتياجات السيولة للمؤسسات المالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص: شريك استراتيجي في التحول
لعبت المؤسسة دورًا فعالاً في نجاح المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية، حيث ساهم كونها مساهما مؤسسا في الاستفادة من رؤيتها طويلة الأجل وحوكتها ودعمها المالي في وضع المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية كقائد عالمي في إدارة السيولة. من خلال تحويل تحديات السيولة إلى فرص للنمو، ضمنت المؤسسة استمرار المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية كقوة موثوقة ومبتكرة في التمويل الإسلامي.
إنجازات متميزة
منذ إصدارها الافتتاحي في عام 2013، أصدرت المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية أكثر من 113.95 مليار دولار أمريكي عبر صكوك قصيرة الأجل من خلال 276 عملية إصدار، مما عزز دورها كقائد عالمي في إدارة السيولة. في عام 2024، سهّلت المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية إصدار صكوك بقيمة 13.01 مليار دولار أمريكي، محققة بذلك نموًا بنسبة 02% تقريبًا في الحجم القائم مقارنة بالعام السابق. وتشمل هذه الإنجازات البارزة أول إصدار عالمي للصكوك قصيرة الأجل عبر الحدود، وإطلاق أجل صكوك مدته 12 شهرًا في عام 2022. تعكس هذه الابتكارات قدرة المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية على التكيف مع متطلبات السوق المتطورة عبر تقديم حلول متطورة تمكن المؤسسات من التنقل في مناطق اقتصادية معقدة.
محفز للتنمية المستدامة
تمتد مبادرات المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية إلى أبعد من الأسواق المالية، وتتوافق بشكل وثيق مع أولويات التنمية العالمية. فمن خلال تعزيز الشمول المالي (الهدف 8)، ودفع الابتكار في البنية التحتية (الهدف 9)، وتعزيز ممارسات الاستثمار المسؤولة (الهدف 12)، تدعم المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية بفعالية أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما يعاد استثمار عائدات صكوك المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية في مشاريع الحد من أوجه عدم المساواة (الهدف 10)، مما يخلق تأثيرات متتالية للتقدم عبر الدول الأعضاء.
التقدير والقيادة
تحظى المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية بتقدير عالمي لمساهماتها الرائدة، حيث حازت العديد من الجوائز مثل “مؤسسة التمويل الإسلامي للعام” و”أفضل مزود لسيولة الصكوك عبر الحدود”. وتسلط هذه الجوائز الضوء على ريادة المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة في إدارة السيولة، والابتكار في السوق، والتمويل الأخلاقي، مما يعزز مكانتها كركيزة أساسية للنظام المالي الإسلامي.
التطلع إلى المستقبل: تحقيق إنجازات أكبر
ترسم المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة مسارًا جريئًا للمستقبل، مع خطط لتوسيع برنامج الصكوك من 5 مليارات دولار أمريكي إلى 6 مليارات دولار أمريكي وتنويع محفظتها عبر أسواق وقطاعات جديدة. كما تعمل المؤسسة على تطوير أدوات مبتكرة مثل الصكوك الخضراء و الإصدارات متعددة العملات، مما يمهد الطريق لنظام مالي مستدام ومتكامل عالميًا.
ترسم المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة مسارًا جريئًا للمستقبل، مع خطط لتوسيع برنامج الصكوك من 5 مليارات دولار أمريكي إلى
6 مليارات دولار أمريكي وتنويع محفظتها عبر أسواق وقطاعات جديدة.
النظرة المستقبلية: بناء المرونة في التمويل الإسلامي
إن البنية الفريدة للمؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة، وقيادتها الديناميكية، والتزامها الثابت بالاستدامة تجعلها ضرورية للنظام المالي الإسلامي. وبدعم من الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، تواصل المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة تقديم حلول السيولة التحويلية، مما يمكن المؤسسات من الازدهار في عالم يتطلب المرونة والقدرة على التكيف. وبينما تحتفل المؤسسة بمرور 25 عامًا على تمكين المؤسسات التحويلية، فإن المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية تعد شهادة على مهمتها الدائمة. فمن خلال تلبية احتياجات السيولة لمئات المؤسسات، فإنها تعيد تحديد التمويل الأخلاقي، مما يضمن مستقبلًا مستقرًا ومزدهرًا للتمويل الإسلامي في جميع أنحاء العالم.

تتجلى ريادة المؤسسة في بناء البنية التحتية المالية العالمية من خلال دعمها للمؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية. وباعتبارها المؤسسة الوحيدة التي تصدر أدوات سيولة قصيرة الأجل مقومة بالدولار الأمريكي ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، فإن المؤسسة الدولية لإدارة السيولة الإسلامية تعالج تحديات السيولة الحرجة في الأسواق المالية الإسلامية. ويضمن هذا الابتكار توفر المؤسسات المالية الإسلامية على الأدوات اللازمة لإدارة السيولة بشكل فعال، مما يساهم في استقرار ونمو الأنظمة المالية العالمية. ومن خلال معالجة هذه التحديات النظامية، تعمل المؤسسة على تعزيز البنية المالية للتنمية المستدامة.