في عام 2014، تلقت المؤسسة مقترح تمويل من رانجبور ميتال اندستريز ليميتد، وهي شركة تابعة لمجموعة بران – أر إف إل البارزة في بنغلاديش، من خلال مكتبها الإقليمي في كوالالمبور. وكانت هذه العملية الثالثة من نوعها للمؤسسة في بنغلاديش، حيث كانت تدخلات المؤسسة محدودة، وواجهت تحديات اقتصادية، ومخاطر كبيرة.

وعلى الرغم من هذه العقبات، أدركت المؤسسة الإمكانات التنموية العالية للمشروع في بلد يحتاج إلى استثمارات كبيرة من القطاع الخاص. وسعت الشركة إلى الحصول على تمويل لتوسيع مصنعها الذي تم إنشاؤه حديثًا لتصنيع الدراجات وأنابيب الفولاذ، وهي منتجات لم تكن الشركة تمتلك خبرة سابقة في إنتاجها.

ولضمان الجدوى، تعاقدت المؤسسة مع مستشارين فنيين دوليين لإجراء تقييم متعمق للجدوى الفنية المالية للمشروع. وأجريت عملية دقيقة للعناية الواجبة في بنغلاديش، شارك فيها فريق من الخبراء مكون من ثمانية أعضاء. وعلى الرغم من أن جدوى السوق أثارت المخاوف – نظرًا لهيمنة اللاعبين الراسخين – فقد قررت المؤسسة المضي قدمًا، واثقة من إمكانات الشركة وقوة مجموعتها الأم.

في عام 2015، وافقت المؤسسة على تسهيل بقيمة 20 مليون دولار أمريكي للشركة بفترة سداد مدتها ست سنوات، وتشمل فترة سماح مدتها ست أشهر. وتضمنت حزمة التمويل أوراق مالية قوية مثل الرهن العقاري، ورسوم المعدات، وتعهدات الأسهم، والضمانات. وكان هذا التمويل جزءًا من مشروع بقيمة 50 مليون دولار أمريكي ممول بالاشتراك مع بنك براك، الذي عمل أيضًا كوكيل ضمان.

لقد كان تحول رانجبور ميتال اندستريز ليميتد ملحوظًا، حيث ارتفعت إيراداتها السنوية من 27 مليون دولار أمريكي في عام 2015، إلى أكثر من 300 مليون دولار أمريكي حاليا، مع دخل صافٍ يبلغ 15 مليون دولار أمريكي وأصول تتجاوز 200 مليون دولار أمريكي. أصبحت الشركة واحدة من أكبر مصدري الدراجات الهوائية إلى أوروبا ورائدة في هذا القطاع في السوق المحلي.

عزز هذا النجاح ثقة المؤسسة في بنغلاديش، مما أدى إلى توسع كبير لعميلات المؤسسة في البلاد، حيث تمثل بنغلاديش اليوم أكبر محفظة تمويل آجل للمؤسسة، مع سجل سداد ناجح. ولا شك ان رحلة رانجبور ميتال اندستريز ليميتد دليل ملموس على القوة التحويلية للاستثمار الاستراتيجي، كما تعزز مهمة المؤسسة في دفع التنمية المستدامة في جميع الدول الأعضاء.